تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٢١٢
يفترقا؟ فقالت: نعم!.
وروى ابن قتيبة في الإمامة والسياسة 1: 68 عن محمد بن أبي بكر: أنه دخل على أخته عائشة، قال لها: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: علي مع الحق، والحق مع علي، ثم خرجت تقاتلينه؟!
وروى الزمخشري في ربيع الأبرار قال: استأذن أبو ثابت مولى علي عليه السلام على أم سلمة رضي الله عنها، فقالت: مرحبا بك يا أبا ثابت! أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟ قال: تبع علي بن أبي طالب عليه السلام، قالت: وفقت والذي نفسي بيده، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
وبهذا اللفظ أخرجه أخطب الخطباء الخوارزمي في المناقب من طريق الحافظ ابن مردويه، وكذا شيخ الإسلام الحموي في فرائد السمطين في الباب 11 (37) من طريق الحافظين أبي بكر البيهقي والحاكم أبي عبد الله النيسابوري.
وأخرج ابن مردويه في المناقب عن أبي ذر أنه سئل عن اختلاف الناس؟ فقال : عليك بكتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب عليه السلام، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: علي مع الحق والحق معه وعلى لسانه، والحق يدور حيثما دار علي.
ويوقف القارئ على شهرة الحديث عند الصحابة احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام به يوم الشورى بقوله: أنشدكم بالله! أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: الحق مع علي وعلي مع الحق، يزول الحق مع علي
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»