تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ١٩
ذيل كلام المصنف ص 441.
وقال في ص 441:
قال المجلسي عن أئمته: فإنهم حجب الرب، والوسائط بينه وبين الخلق.
أقول: أي أنهم عليهم السلام الوسائط في إبلاغ أحكام الله المنزلة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، المودعة بعده عند الأئمة عليهم السلام.
ذكره المجلسي في بيان المراد من قوله عليه السلام: والتمسوا من وراء الحجب الآثار تستكملوا من دينكم.
ثم قال: أو المراد: التمسوا بعد غيبة الحجب عنكم آثارهم وأخبارهم.
وقال فيها:
وعقد لذلك بابا بعنوان: باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله.
أقول: أي أنهم عليهم السلام الوسائل بين الخلق وبين الله سبحانه في الاهتداء.
وقال فيها أيضا:
وجاء في أخبارهم: أن أبا عبد الله عليه السلام قال: نحن السبب بينكم وبين الله عز وجل.
نقله عن البحار 23: 101 كما في الهامش.
أقول: في سند الحديث: محمد بن عمر الجعابي، وجعفر بن محمد بن عبيد، ومحمد بن المثنى الأزدي، والحسن بن محمد وأبوه، وهم جميعا لم يوثقوا، والحديث غير الموثق ليس حجة عند الإمامية.
وأما معنى السببية في الحديث فهو: أن الله يفيض الخير إليكم معاشر
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»