تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ١٢٠
قال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال: (رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري * وأشركه في أمري)، فأنزلت عليه قرآنا: (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما). اللهم وإني محمد نبيك وصفيك، اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري.
ثم قال أيضا:
أخرج أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بسنده عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما من الأيام الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا، فرفع السائل يديه إلى السماء، وقال : اللهم اشهد أني سألت في مسجد نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلم يعطني أحد شيئا، وكان علي في الصلاة راكعا، فأومى إليه بخنصره اليمنى وفيها خاتم، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره، وذلك بمرأى من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في المسجد، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طرفه إلى السماء، وقال: اللهم إن أخي موسى... إلى آخره.
قال أبو ذر رضي الله عنه: فما استتم دعاءه حتى نزل جبرئيل عليه السلام من عند الله عز وجل وقال: يا محمد! إقرأ: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»