تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٨٢
وقال في ص 309:
هذه الروايات صريحة في استساغتهم الكذب البواح الصراح حيث ينسبون لأمير المؤمنين (عليه السلام) ما لم يقله، بل قاله بعض أحفاده.
أقول: هذا صدق محض، بل قاله أمير المؤمنين عليه السلام لما بيناه في تعليقة ص 309: أن ما حدثه الأئمة المعصومون عليهم السلام بعد أمير المؤمنين فقد حدثهم به أمير المؤمنين عليه السلام.
وقال في نفس الصفحة:
بل قال: يجوز من سمع حديثا عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن يرويه عن أبيه أو عن أحد من أجداده، بل يجوز أن يقول: قال الله تعالى، وهذا صريح في جواز نسبة أقوال البشر إلى الله سبحانه وتعالى.
أقول: إنما يجوز نسبة قول البشر إلى الله سبحانه وتعالى إذا صدق في حكاية قوله عن الله تعالى، كنسبة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه تعالى إذا أخبر عن حكمه جل وعلا وكذا الأئمة المعصومون سلام الله عليهم الذين أودع رسول الله أحكام الله تعالى عندهم ليبلغوها لدى الفرصة إلى الأمة.
وقال في ص 310:
علم الأئمة يتحقق في نظرهم من طريق الالهام.
أقول: مستند المصنف في هذه الدعوى هو رواية مفضل بن عمر، رواها في أصول الكافي ج 1 ص 264، فقال:
قلت لأبي الحسن عليه السلام: روينا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إن علمنا غابر ومزبور، ونكت في القلوب، ونقر في الاسماع، فقال: أما الغابر فما تقدم من
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»