ومعه ابنه الحسن غلام أمرد...
إلى أن قال: فقالوا: يا أبا الحسن! ما يمنعك أن تتكلم؟
فقال:... إلى أن قال: أنشدكم الله! أتعلمون أن رسول الله قام خطيبا لم يخطب بعد ذلك، فقال: أيها الناس! إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فتمسكوا بهما لن تضلوا، فإن اللطيف أخبرني وعهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فقام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال: يا رسول الله! أكل أهل بيتك؟ فقال: لا! ولكن أوصيائي منهم، أولهم أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي، هو أولهم ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد، حتى يردوا علي الحوض شهداء الله في أرضه، وحجته على خلقه وخزان علمه، ومعادن حكمته. من أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله؟
فقالوا كلهم: نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ذلك. الحديث.