عليه السلام (1) وعن زياد بن محمد عن الصادق (ع) (2).
" وقال الفياض بن عمر الطوسي سنة تسع وخمسين ومئتين، وقد بلغ التسعين : أنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام في يوم الغدير، وبحضرته جماعة من خاصته، قد احتبسهم للإفطار، وقد قدم إلى منازلهم الطعام والبر والصلات، والكسوة حتى الخواتيم والنعال، وقد غير من أحوالهم، وأحوال حاشيته وجددت لهم آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه. (3) وفي مختصر بصائر الدرجات، بالإسناد، عن محمد بن علاء الهمداني الواسطي ، ويحيى بن جريح البغدادي، قالا في حديث: قصدنا جميعا أحمد بن إسحاق القمي، صاحب الإمام أبي محمد العسكري، (المتوفى 260) بمدينة قم، وقرعنا عليه الباب، فخرجت إلينا من داره صبية عراقية، فسألناها عنه، فقالت: هو مشغول بعيده، فإنه يوم عيد، فقلنا: سبحان الله، أعيادا لشيعة أربعة: الأضحى والفطر، والغدير، والجمعة الخ... " (4).
وبعد... فقد حشد العلامة الأميني، في كتابه القيم " الغدير " عشرات النصوص عن عشرات المصادر الموثوقة عند أهل السنة، والتي تؤكد على عيدية يوم الغدير في القرون الأولى، وأنه قد كان شائعا ومعروفا في العصور الإسلامية الأولى.. وتكفي مراجعة الفصل الذي يذكر فيه تهنئة الشيخين أبي بكر وعمر لأمير المؤمنين عليه السلام بهذه المناسبة، فقد ذكر ذلك فقط عن ستين مصدرا...
هذا... عدا عن المصادر الكثيرة التي ذكرت تهنئة الصحابة له عليه السلام بهذه المناسبة، وعدا عن المصادر التي نصت على عيدية يوم الغدير، فإنها كثيرة أيضا... فراجع كتاب: الغدير ج 1 من ص 267 حتى ص 289.
ومن ذلك كله يعلم: أن ما ذكره ابن تيمية عن عيد الغدير: " إن اتخاذ هذا اليوم عيدا لا أصل له، فلم يكن في السلف، لا من أهل البيت، ولا من