المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٩٦
(حدثنا) سفيان بن وكيع وعبد بن حميد قالا: نا خالد بن مخلد، نا موسى ابن يعقوب الزمعي، عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، قال: فقال: أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال، قال: أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد، قال: أخبرني أبي أسامة بن زيد، قال:
طرقت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشتمل على شئ لا أدري ما هو؟ فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه فكشفه فإذا حسن وحسين عليهما السلام على وركيه فقال:
" هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما " أخرجه الترمذي في (4 / 339) وقال: هذا حديث حسن.
هذا حديث صحيح وفي الباب عن أبي هريرة وسلمان الفارسي وابن مسعود

* وفي رواية ابن مسعود عند الديلمي (4 / 6973 ص / 336):
" هذان ابناي من أحبهما فقد أحبني يعني الحسن والحسين عليهما السلام ".
وفي حديث أبي هريرة عند الحاكم (3 / 166) قال: خرج علينا رسول الله ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال له رجل: يا رسول الله إنك تحبهما؟ فقال: نعم من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني " صححه الحاكم والذهبي وأبو يعلى الموصلي (5 / 449 برقم 6187) وأحمد في " المسند " (2 / 531) وفي رواية زاذان عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين عليهما السلام:
" من أحبهما أحببته ومن أحببته أحبه الله و من أحبه الله أدخله جنات النعيم، ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله عذاب جهنم وله عذاب مقيم، أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (3 / 50) رقم الحديث (2655) والحاكم (3 / 166) بمعناه عن علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لفاطمة الزهراء إني وإياك وهذا يعنيني وهذين الحسن والحسين يوم القيامة في مكان واحد " أخرجه الموصلي (1 / 266) وأحمد (1 / 101) والطيالسي (ص / 26 برقم) وفي حديث أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيحبي الحسن والحسين عليهما السلام يركب على ظهره فيطيل السجود، فيقال يا نبي الله أطلت السجود؟ فيقول: " ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله " أخرجه البيهقي في " الدلائل " (3 / 380) يأتي عليه الكلام في الفصل الخامس إن شاء الله. روى الخطيب (10 / 262) كان عبد الرحمن الأزدي رافضيا وكان يغتنى أحمد بن حنبل فيقربه ويدنيه، فقيل له:
يا أبا عبد الله! عبد الرحمن رافضي؟ فقال: سبحان الله رجل أحب قوما من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم نقول له: لا تحبهم؟ هو ثقة.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»