المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٤٠٨
أحاديث عمر بن الخطاب (إحراق البيت) حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب، قال: أتى عمر بن الخطاب منزل علي عليه السلام وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: " والله! لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة ".
" فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه " أخرجه ابن جرير الطبري في " تاريخه " (2 / 233) رجاله أربعة: الأول ابن حميد. اسمه محمد بن حميد أبو عبد الله الحافظ قال ابن معين: ثقة لا بأس به وتكلم فيه الجوزجاني بلا حجة والثاني جرير هو ابن عبد الحميد أبو عبد الله الضبي الرازي قال أبو حاتم والنسائي والعجلي ثقة ويشتم معاوية والثالث مغيرة هو ابن مقسم أبو هشام الضبي قال ابن معين: ثقة مأمون وقال العجلي: ثقة فقيه الحديث.
والرابع زياد بن كليب هو أبو معشر التميمي الحنظلي وقال العجلي: ثقة في الحديث.
وقد أخرج الفقيه أحمد بن عبد ربه الأندلسي في " العقد الفريد " (5 / 12) الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر علي و العباس والزبير وسعد بن عبادة، فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة الزهراء عليها السلام حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة الزهراء وقال له: إن أبوا فقاتلهم فأقبل بقبس من نار على من أن يضرم عليهم الدار: فلقيته فاطمة فقالت: يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة! وله شاهد أيضا.
حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عليا كرم الله وجهه والزبير كانا حين بويع أبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورونها ويتراجعون في أمرهم فبلغ ذلك عمر فدخل عليها فقال:
" يا بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما كان من الخلق أحد أحب إلينا من أبيك وما أحد أحب إلينا بعده منك، وقد بلغني أن هؤلاء، النفر يدخلون عليك ولأن بلغني لأفعلن ولأفعلن، ثم خرج وجاؤوها فقالت لهم: إن عمر قد جاءني وحلف لأن عدتم ليفعلن وأيم الله ليفين بها فانظروا في أمرهم ولا تراجعوا إلي فانصرفوا فلم يرجعوا حتى بايعوا لأبي بكر.
أخرجه ابن عبد البر في " الإستيعاب " (2 / 1245).
(٤٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 ... » »»