أحاديث بريدة الأسلمي (حديث الراية) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر وروح المعنى قالا، ثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، قال روح الكروي؟؟، عن عبد الله بن بريدة الأسلمي قال: لما نزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بحصن أهل خيبر أعطى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللواء عمر بن الخطاب ونهض معه من نهض من المسلمين فلقوا أهل خيبر فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، " لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحب الله ورسوله ".
فلما كان الغد دعا عليا (عليه السلام) وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض الناس معه فلقى أهل خيبر وإذا مرحب يرتجز بين أيديهم وهو يقول:
لقد علمت خيبر أني مرحب * * شاكي السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب * * إذ الليوث أقبلت تلهب قال: فاختلف هو وعلي كرم الله وجهه ضربتين فضربه على هامته حتى عض السيف منها بأضراسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته قال: وما تتام آخر الناس مع علي كرم الله وجهه حتى فتح له ولهم.
أخرجه أحمد في " المسند " (5 / 358) إسناده لين لأجل ميمون الكندي تكلم فيه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم وذكره ابن حبان في الثقاة وقد تابعه عليه عطاء الخراساني عن عبد الله بن بريدة على ما يأتي حديثه بمعناه وقد قال أبو عبد الله الذهبي في " تاريخه " (صلى الله عليه وسلم / 626): ميمون صدوق وأما بقية رجال هذا الحديث ثقات والحديث صحيح بشواهده حدثنا خلف، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا يزيد بن زريع، عن عطاء الخراساني، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: لما نزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخيبر قال:
" لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ".
فدعا عليا كرم الله وجهه فعقد له الراية فسار علي عليه السلام وتلقاه مرحب فقتله وفتح الحصن.
أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (2 / 608) ح / 1380.