المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٩٤
أحاديث بريدة الأسلمي (حديث الراية) حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ، ثنا أبي، عن عون، عن ميمون أبي عبد الله، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: لما نزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بحصن خيبر ماج أهل الحصن بعضهم في بعض وفزعوا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
" إنا إذا أنزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ".
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ".
فلما كان الغد تبادر لها أبو بكر وعمر.
فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء فنهز بالناس فلقى مرحبا وهو يقول:
قد علمت خيبر أني مرحب * * شاكي السلاح بطل مجرب إذ الليوث أقبلت تلهب * * أطعن أحيانا وحينا أضرب فتلقاه علي كرم الله وجهه فاختلفا ضربتين فضربه على هامته ضربه سمع منها أهل العسكر صوته وعض السيف بالأرض، قال: وما تتام آخر الناس حتى فتح الله لأولهم.
أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (2 / 608) ح / 1379.
وقال ابن إسحاق، وحدثني بريدة بن سفين بن فروة الأسلمي، عن أبيه سفين عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا بكر الصديق برايته وكانت بيضاء فيما قال ابن هشام إلى بعض حصون خيبر، فقاتل فرجع ولم يكن فتح، وقد جيد؟؟؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار " قال: يقول سلمة، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليا رضوان الله عليه وهو أرمد. فتفل في عينيه، ثم قال: " خذ هذه الراية فأمض بها حتى يفتح الله عليك " قال: يقول سلمة: فخرج والله بها يا نح؟؟؟ يهرول هرولة وأنا خلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن، فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن، فقال: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب قال: يقول يهودي: علوتهم، وما أنزل على موسى أو كما قال: فما رجع حتى فتح الله على يديه. وكذا في " السيرة ابن هشام " (3 / 216).
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»