أحاديث بريدة الأسلمي (من كنت وليه فعلي وليه) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، قال: ثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه، أنه مر على مجلس وهم يتناولون من علي عليه السلام فوقف عليهم فقال: إنه قد كان في نفسي على علي شئ، وكان خالد بن الوليد كذلك، فبعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سرية عليها علي كرم الله وجهه وأصبنا سبيا، قال: فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه، فقال خالد بن الوليد: دونك، قال: فلما قدمنا على النبي (صلى الله عليه وسلم) جعلت أحدثه بما كان ثم قلت: إن عليا أخذ جارية من الخمس قال: وكنت رجلا مكبابا، قال: فرفعت رأسي فإذا وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد تغير فقال:
" من كنت وليه فعلي وليه ".
أخرجه أحمد في " المسند (5 / 358) وقد أخرجه البخاري من وجه آخر عن بريدة قال: بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) عليا إلى خالد ليقبض الخمس وكنت أبغض عليا وقد اغتسل فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا؟ فلما قدمنا على النبي (صلى الله عليه وسلم) ذكرت لذلك فقال: " يا بريدة! أتبغض عليا؟ فقلت: نعم.
قال: لا تبغضه فإن له في الخمس من ذلك " " الجامع الصحيح " للبخاري (2 / 623) كتاب المغازي باب بعث علي وخالد إلى اليمن وفي رواية عند الديلمي (5 / 392) " يا بريدة! إن عليا وليكم بعدي فأحب عليا فإنما يفعل ما يؤمر ".
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " من كنت وليه فعلي وليه " أخرجه أحمد في " المسند " (5 / 361).
وقال العزيزي الشافعي: رواه أحمد والنسائي والحاكم عن بريدة وإسناده حسن - وقد قال الحضني في الحاشية على السراج المنير " (3 / 387): قوله (صلى الله عليه وسلم): (فعلي مولاه) أي سيده ولما سمع ذلك بعض الصحابة قال: أما يكفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يأتي بالشهادة وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة الخ حتى يرفع عليا ابن أبي طالب فهل هذا من عندك أم من عند الله؟ فقال: (صلى الله عليه وسلم): " والله الذي لا إله إلا هو إنه من عند الله " فهو دليل على عظيم فضل علي كرم الله وجهه قوله (صلى الله عليه وسلم) وليه أي ناصره لأنه تابع لي في كل أمر محمود.