أحاديث البراء بن عازب (حديث الغدير) حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أخبرنا علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر قال: فنزلنا بغدير خم قال: فنودي الصلاة جامعة وكسح لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحت شجرة فصلى الظهر، فأخذ بيد علي كرم الله وجهه فقال: " ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ " قالوا: بلى. قال: " ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ " قالوا: بلى فأخذ بيد علي كرم الله وجهه فقال: " اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ". قال: فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيا لك يا ابن أبي طالب! أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة " أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (12 / 78) ح / 12167 إسناده حسن لأجل علي بن زيد وقد تابعه عليه هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عند ابن أبي عاصم وأحمد والحديث قد أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحافظ في " تاريخ الإسلام " (صلى الله عليه وسلم / 632) في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من طريق حماد، عن علي بن زيد بمتابعة أبي هارون العبدي، عن عدي مثله. وأخرجه الحافظ ابن كثير في " تاريخه " (7 / 362) و (5 / 212) وقد أخرج أبو الحسن الدارقطني وعنه ابن حجر المكي في " الصواعق المحرقة " صلى الله عليه وسلم / 272 في المقصد الخامس إنه جاء أعرابيان يختصمان فأذن لعلي كرم الله وجهه في القضاء بينهما فقضى فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا؟ فوثب عمر ابن الخطاب وأخذ بتلابيبه وقال: " ويحك ما تدري من هذا؟
" هذا مولاك ومولى كل مؤمن ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن ".
وفي رواية ابن المسيب قال: قال عمر بن الخطاب: " تحببوا إلى الأشراف ونودوا واتقوا على أعراضكم من السفلة، واعلموا أنه لا يتم شرف إلا بولاية علي ". أخرجه الدارقطني أيضا.