المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٨١
أحاديث البراء بن عازب (حديث الغدير) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أنا علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء عازب قال: كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحت شجرتين، فصلى الظهر وأخذ بيد علي كرم الله وجهه فقال:
" ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ " قالوا: بلى. قال: " ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ " قالوا: بلى. فأخذ بيد علي كرم الله وجهه فقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: " هنيئا يا ابن أبي طالب! أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ".
قال أبو عبد الرحمن: ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب عن النبي (صلى الله عليه وسلم) نحوه.
أخرجه أحمد في " المسند " (4 / 281) حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد وأبي هارون، عن عدي بن ثابت، عن البراء (بن عازب) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعلي كرم الله وجهه:! هذا مولى من أنا مولاه أو ولي من أنا مولاه ".
أخرجه ابن أبي عاصم في " كتاب السنة " (2 / 591) ح / 1363 وقال ابن الجوزي: حكى عن اسفنديار بن الموفق بعض عدول بغداد أنه حضر مجلسه بالكوفة فقال: لما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): " من كنت مولاه فعلي مولاه " تغير وجه أبي بكر وعمر بن الخطاب فنزلت:
(فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) أخرجه ابن حجر العسقلاني في " لسان الميزان " (1 / 387)
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»