أحاديث البراء بن عازب (حديث الغدير) حدثنا علي بن محمد، ثنا أبو الحسين، أخبرني حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: أقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجته التي حج، فنزل في بعض الطريق، فأمر الصلاة جامعة، فأخذ بيد علي كرم الله وجهه فقال:
" ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ " قالوا: بلى. قال: " ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ " قالوا: بلى. قال: " فهذا ولي من أنا مولاه، " اللهم وال من والاه، اللهم عاد من عاداه ".
أخرجه ابن ماجة في " السنن " (1 / 43) ح / 116 وقد أخرجه الحافظ ابن كثير في " تاريخه " (5 / 209) وقال: رواه ابن ماجة. وقال: " رواه الحافظ أبو العلي الموصلي عن الحسن بن سفين، ثنا هدبة، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد وأبي هارون، عن عدي بن ثابت. عن البراء قال: كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع ثم ساق الحديث. وقال أيضا: رواه ابن جرير، عن أبي زرعة، عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد وأبي هارون العبدي، عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب به.
وقد تابعاه أبو إسحاق السبيعي عن البراء عند أبي بشر الدولابي هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد وأبي هارون، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعلي كرم الله وجهه: " هذا مولى من أنا مولاه أو ولي من أنا مولاه ".
أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (2 / 605) ح / 1363 رجاله كلهم ثقات وأما هدبة بن خالد أبو خالد البصري. قال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا وهو كثير الحديث صدوق لا بأس به وقد وثقه الناس. وقال ابن قانع: صالح وقد احتج به البخاري ومسلم.
وقد وثقه ابن معين ومسلمة بن قاسم أيضا وقد مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
فالحديث بهذا الإسناد صحيح لغيره.