حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال وفيهم عمر بن الخطاب قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا). فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندنا القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف البيت فاختصموا فمنهم من يقول: قربوا يكتب الكم كتابا لا تضلوا بعده، وفيهم من يقول: ما قال عمرو فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قوموا) قال عبد الله: وكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
(المسند) لأحمد (1 / 336).
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا وكيع، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال: يوم: الخميس وما يوم الخميس؟ ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنهما نظام اللؤلؤ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إيتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا) فقالوا: إن رسول الله يهجر.
(الجامع الصحيح) للمسلم (2 / 42) باب ترك الوصية كتاب الوصية