حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني يحيى بن الأشعث، عن إسماعيل بن أياس بن عفيف الكندي، عن أبيه، عن جده قال: كنت امرءا تاجرا فقدمت الحج فأتيت العباس ابن عبد المطلب لابتاع منه بعض التجارة وكان امرءا تاجرا فوالله أني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلى الشمس، فلما رآها مالت يعني قام يصلي قال: ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلي قال: فقلت للعباس: من هذا يا عباس؟
قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي قال: فقلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة بنت خويلد، قال: قلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عمه، قال: فقلت: فما هذا الذي يصنع ؟ قال: يصلي وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر، قال: فكان عفيف وهو ابن عم الأشعث بن قيس يقول: وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثالثا مع علي بن أبي طالب (عليه السلام).
(المسند) (1 / 209) لأحمد أخبرني محمد بن عبيد بن محمد الكوفي، قال: حدثنا سعيد بن خثيم، عن أسد بن عبد الله البجلي، عن يحيى بن عفيف، عن عفيف قال: جئت في الجاهلية إلى مكة، فنزلت على العباس بن عبد المطلب، فلما ارتفعت الشمس، وحلقت في السماء وأنا أنظر إلى الكعبة، أقبل شاب، فرمى ببصره إلى السماء ثم استقبل القبلة، فقام مستقبلها، فلم يلبث حتى جاء غلام فقام عن يمينه، فلم يلبث حتى جاءت امرأة، فقامت خلفهما، فركع الشاب، فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب، فرفع الغلام والمرأة، فخر الشاب ساجدا، فسجدا معه، فقلت: يا عباس! أمر عظيم؟ فقال لي: أمر عظيم.
فقال: أتدري من هذا الشاب؟ فقلت: لا. فقال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، هذا ابن أخي، و قال: تدري من هذا الغلام؟ فقلت: لا. قال: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، هذا ابن أخي، هل تدري من هذه المرأة التي خلفهما؟ فقلت: لا. قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجة ابن أخي، هذا حدثني أن ربك رب السماوات والأرض، أمره بهذا الدين الذي هو عليه، والله ما على ظهر الأرض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة (السنن الكبرى) للنسائي (5 /) ح () كتاب الخصائص