المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ١ - الصفحة ٢٠٦
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، أنا محمد بن إسحاق بن يسار، عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا (ثم ساق الحديث، فبعثوا إليه عروة بن مسعود الثقفي - حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! جمعت أوباش الناس - وأيم الله! لكأني بهؤلاء قد انكشفوا عنك غدا، قال: وأبو بكر خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد فقال:
امصص بظر اللات أنحن ننكشف عنه؟.. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر ليبعثه إلى مكة، فقال: يا رسول الله!
إني أخاف قريشا على نفسي وليس بها من بني عدي أحد يمنعني وقد عرف قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها ولكن أدلك على رجل هو أعز مني عثمان بن عفان، قال: فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثه إلى قريش.
(المسند) لأحمد (4 / 324).
(تفسير جامع البيان) للإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (26 / 63) (وزاد المعاد) لابن القيم (2 / 137).
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، قال:
قال عمر بن الخطاب: والله: ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى (ساق الحديث) قال الزهري: قال عمر! فعملت لذلك أعمالا، فلما فرغ من قصته قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (قوموا فانحروا، ثم احلقوا) قال: فوالله ما قام منا رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحدا، قام فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقى من الناس، فقالت أم سلمة: يا رسول الله! أتحب ذلك؟
(تفسير الطبري) (26 / 63).
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»