المؤتمرات الثلاثة - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٣٨
موضوع آخر.
قال العلوي: ثم إن السنة ينسبون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما لا يجوز حتى على الإنسان العادي.
قال العباسي: مثل ماذا؟
قال العلوي: مثل إنهم يقولون: إن سورة * (عبس وتولى) *، نزلت في شأن الرسول!
قال العباسي: وما المانع من ذلك؟
قال العلوي: المانع قول الله تعالى: * (وإنك لعلى خلق عظيم) *، وقوله: * (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) *، فهل يعقل أن الرسول الذي يصفه الله تعالى بالخلق العظيم ورحمة للعالمين أن يفعل بذلك الأعمى المؤمن هذا العمل اللا إنساني؟؟
قال الملك: غير معقول أن يصدر هذا العمل من رسول الإنسانية ونبي الرحمة، فإذن: أيها العلوي، فيمن نزلت هذه السورة؟
قال العلوي: الأحاديث الصحيحة الواردة عن أهل بيت النبي الذين نزل القرآن في بيوتهم تقول: إنها نزلت في عثمان بن عفان، وذلك لما دخل عليه ابن أم مكتوم فأعرض عنه عثمان وأدار ظهره إليه.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»