المؤتمرات الثلاثة - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٣٥
قال الملك: لا، لا، لا يمكن أن يجبر الله الإنسان على المعصية ثم يعاقبه، إن هذا هو الظلم بعينه، والله منزه عن الظلم والفساد * (وإن الله ليس بظلام للعبيد) *، ولكن لا أظن أن أهل السنة يلتزمون بمقالة العباسي؟
ثم وجه خطابه إلى الوزير وقال: هل أهل السنة يلتزمون بذلك؟
قال الوزير: نعم المشهور بين أهل السنة ذلك؟
قال الملك: كيف يقولون بما يخالف العقل؟
قال الوزير: لهم في ذلك تأويلات واستدلالات.
قال الملك: ومهما يكن من تأويل واستدلال، فلن يعقل، ولا أرى إلا رأي السيد العلوي بأن الله لا يجبر أحدا على الكفر والعصيان، ثم يعاقبه على ذلك؟!
قال العلوي: ثم إن السنة يقولون: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان شاكا في نبوته.
قال العباسي: هذا كذب صريح.
قال العلوي: أنتم تروون في كتبكم أن رسول الله قال: " ما أبطأ علي جبرئيل مرة إلا وظننت أنه نزل على ابن الخطاب " مع العلم أن هناك آيات كثيرة تدل على أن الله أخذ الميثاق من النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على نبوته؟
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»