الآية التي تنفي إيمان مخالف الرسول.
وأضف إلى ذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعن المتخلف عن جيش أسامة وقد ذكرنا سابقا أن أبا بكر تخلف عن جيش أسامة، فهل يلعن رسول الله المؤمن؟
طبعا لا.
قال الملك: إذن يصح كلام العلوي أنه لم يكن مؤمنا!
قال الوزير: لأهل السنة في تخلفه تأويلات.
قال الملك: وهل التأويل يدفع المحذور، ولو فتحنا هذا الباب لكان لكل مجرم أن يأتي لإجرامه بتأويلات!
فالسارق يقول: سرقت لأني فقير، وشارب الخمر يقول: شربت لأنني كثير الهموم، والزاني يقول كذا، وهكذا يختل النظام ويتجرأ الناس على العصيان، لا...
لا... التأويلات لا تنفعنا.
فاحمر وجه العباسي، وتحير، ماذا يقول، وأخيرا..
تلعثم وقال: وما هو الدليل على عدم إيمان عمر؟
قال العلوي: الأدلة كثيرة جدا، منها: أنه صرح بنفسه بعدم إيمانه!