المؤتمرات الثلاثة - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٣١
تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجى.
قال الملك: دعوا هذا الكلام وتكلموا بغيره.
قال العلوي: والسنة ينسبون إلى الله تعالى ما لا يليق بجلال شأنه.
قال العباسي: مثل ماذا؟
قال العلوي: مثل أنهم يقولون: إن الله جسم، وإنه مثل الإنسان يضحك ويبكي وله يد ورجل وعين وعورة ويدخل رجله في النار يوم القيامة، وإنه ينزل من السماوات إلى سماء الدنيا على حمار له!
قال العباسي: وما المانع من ذلك، والقرآن يصرح به * (وجاء ربك) *، ويقول: * (يوم يكشف عن ساق) *، ويقول: * (يد الله فوق أيديهم) *، والسنة وردت بأن الله يدخل رجله في النار!
قال العلوي: أما ما ورد في السنة والحديث فهو باطل عندنا وكذب وافتراء، لأن أبا هريرة وأمثاله كذبوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى أن عمر منع أبا هريرة عن نقل الحديث وزجره.
قال الملك - موجها الخطاب إلى الوزير -: هل صحيح أن عمر منع أبا هريرة عن نقل الحديث؟
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»