المؤتمرات الثلاثة - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٦
حبا جما كثيرا، وقد أسس المدرسة النظامية - في بغداد - وجعل لأهل العلم رواتب شهرية، وكان يحنو على الفقراء والمساكين.
وذات مرة دخل على الملك شاه أحد العلماء الكبار، واسمه: (الحسين بن علي العلوي) وكان من كبار علماء الشيعة... ولما خرج العالم من عند الملك استهزأ به بعض الحاضرين وغمزه، فقال الملك: لماذا استهزأت به؟ قال الرجل: ألا تعرف أيها الملك إنه من الكفار الذين غضب الله عليهم ولعنهم؟ فقال الملك - متعجبا -:
ولماذا؟ أليس مسلما؟ فقال الرجل: كلا، إنه شيعي!
فقال الملك: وما معنى الشيعي؟ أليس الشيعة هم فرقة من فرق المسلمين؟ قال الرجل: كلا، إنهم لا يعترفون بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان. قال الملك: وهل هناك مسلم لا يعترف بإمامة هؤلاء الثلاثة؟ قال الرجل: نعم، هؤلاء هم الشيعة. قال الملك: وإذا لا يعترفون بإمامة هؤلاء الصحابة، فلماذا يسميهم الناس مسلمين؟ قال الرجل: ولذا قلت لك إنهم كفار... فتفكر الملك مليا، ثم قال: لا بد من إحضار الوزير نظام الملك لنرى جلية الحال.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»