الكشكول المبوب - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢١٨
ومنحهم عقلا بلا شهوة، وخلق البهائم فمنحهم شهوة بلا عقل، وخلق الإنسان ومنحه عقل وشهوة، فإن غلب عقله شهوته فهو أفضل من الملائكة، وإن غلبت شهوته عقله فهو أضل من البهائم "، هذا ما كان من حديث سلوك الإنسان وتصرفه. * (إنا هديناه السبيل إما شاكرا أو كفورا) *.
الحديث الثاني: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لكميل بن زياد وهو يحثه على خدمة الناس وقضاء حوائجهم.
" يا كميل مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة من هو نائم فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من أحد أودع قلبا سرورا إلا جعل الله من ذلك السرور لطفا، فإذا نزلت به نائبة جرى إليها كالماء في انحداره حتى يطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل ".
أعود لجواب السؤال، فأقول: قال الله سبحانه وتعالى
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 » »»