الكشكول المبوب - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢١٢
علاقة الإنسان بربه علاقة ذاتية متأصلة في نفسه من حيث لا يدري، تراه يفزع إلى الذي يعبده إذا دهمته كارثة، أو ألمت به مصيبة، ولشدة تعلقه راح يتخبط في من يعبد، خاصة أولئك الذين ابتعدوا عن مراكز الرسالة والدين، هل يعبد الشمس أو القمر، أو يعبد الحجر والشجر، أو يعبد الحيوان؟ أدى ذلك إلى أن صار يخلق لنفسه رموزا يعبدها من دون الله، ويدعو إليها حتى هبط إلى حضيض الشرك بالله من حيث لا يدري، بعد أن أزله الشيطان عن جادة الحق والصواب ووسوس في خلده.
وأن هذا الوصف ينطبق على المنحرفين من معتنقي الأديان كافة، وبهذا نشأت المذاهب والفرق.
ومصداق ذلك الآيتين الشريفتين، قوله سبحانه وتعالى: * (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنم يحسنون
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»