أخرجه أحمد في (المسند) (6 / 296) ح / حدثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا عوف، عن أبي المعدل عطية الطفاوي، عن أبيه أن أم سلمة حدثته، قالت: بينما رسول الله في بيتي يوما، إذ قالت الخادم: أن عليا وفاطمة الزهراء بالسدة قالت:
فقال لي: (قومي فتنحي لي عن أهل بيتي) قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة الزهراء ومعهما الحسن والحسين عليهم السلام وهما صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما قال:
واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى، فقبل فاطمة وقبل عليا فأغدق عليهم خميصة سوداء فقال:
(اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي) قالت: فقلت: وأنا رسول الله؟ فقال: وأنت إسناده ليس بجيد لأجل الطفاوي والجهالة أبيه والمتن صحيح وقد صححه الحافظ ابن عساكر وابن تيمية!
وأما محمد بن جعفر فهو المعروف بغندر قال ابن جعفر: ثقة. وقد تابعه عليه عبد الوهاب عن عوف الأعرابي وأيضا (6 / 304) ح / حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، ثنا عوف، عن أبي المعدل عطية الطفاوي، قال: حدثني أبي، عن أم سلمة زوج النبي قالت، بينما رسول الله في بيتي إذ قالت الخادم: أن عليا وفاطمة بالسدة قال:
(قومي عن أهل بيتي) قالت: فقمت فتنحيت في ناحية البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة معهما الحسن والحسين عليهم السلام صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فقبلهما ووضعهما في حجره واعتنق عليا وفاطمة ثم أغدق عليهما ببردة وقال: (اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي) فقلت: يا رسول الله وأنا؟ فقال: وأنت.
إسناده لين لأجل الطفاوي وأما عبد الوهاب بن عطاء فهو الخفاف أبو نصر العجلي قال بن سعد: كان صدوقا وثقة ابن معين و الدارقطني وقد احتمل أهل العلم حديثه وقد تابعه عليه محمد بن جعفر وجعفر بن سليمان وأبو أسامة عن عوف. والحديث صحيح