حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عثمان بن محمد وسمعته أنا منه، ثنا جرير، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الملك بن سعيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أنا فرطكم على الحوض فمن ورد أفلح ويؤتي بأقوام فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: أي رب فيقال: ما زالوا بعدك يرتدون على أعقابهم ".
أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 257) حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرنا المغيرة بن النعمان، قال: سمعت سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
خطب رسول الله فقال: " يا أيها الناس! إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا ثم قال: " كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا أنا كنا فاعلين " إلى آخر الآية ثم قال: " ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " فأقول: كما قال العبد الصالح: " وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم فيقال:
" إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ".
أخرجه البخاري في " الجامع الصحيح " (2 / 665) كتاب التفسير سورة المائدة حدثنا محمد بن يوسف، نا سفيان، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" تحشرون حفاة عراة غرلا " ثم قرأ (كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين) فأول من يكسى إبراهيم ثم يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال فأقول: " أصحابي فيقال: إنهم لن يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح عيسى بن مريم:
" وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيم عليهم، وأنت على كل شئ شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ".
أخرجه البخاري في " الجامع الصحيح " (1 / 490) باب في قوله تعالى: " واذكر في الكتاب مريم. من كتاب الأنبياء.