العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٤٥
أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، قال:
لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النوح فبلغ عمر فجاء فنهاهن عن النوح على أبي بكر، فأبين أن ينتهين، فقال لهشام بن الوليد: أخرج إلي ابنة أبي قحافة، فعلاها بالدرة ضربات فتفرق النوائح حين سمعن ذلك وقال: تردن أن يعذب أبو بكر ببكائكن؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه " أخرجه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (3 / 208) أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا مالك بن أبي الرجال، عن عائشة قالت: توفي أبو بكر بين المغرب والعشاء فأصبحنا فاجتمع النساء المهاجرين والأنصار وأقاموا النوح وأبو بكر يغسل، فأمر عمر بن الخطاب ففرقن، فوالله على ذلك إن كن ليفرقن ويجتمعن ".
أخرجه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (3 / 209) حدثني الحارث يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: حدثني سعيد بن المسيب، قال:
لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النوح فأقبل عمر بن الخطاب حتى قام ببابها، فنهاهن عن البكاء على أبي بكر، فأبين أن ينتهين، فقال عمر لهشام بن الوليد: أدخل فأخرج إلي ابنة أبي قحافة أخت أبي بكر، فقالت عائشة لهشام حين سمعت ذلك من عمر: إني أحرج عليك بيتي. فقال عمر لهشام: أدخل فقد أذنت لك، فدخل هشام فأخرج أم فروة أخت أبي بكر إلى عمر، فعلاها بالدرة فضربها ضربات فتفرق النوح حين سمعوا ذلك.
أخرجه ابن جرير في " تاريخه " (2 / 350)
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»