حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، أنا حميد، عن أنس أن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وقد كان قراء البقرة وكان الرجل إذا قراء البقرة وآل عمران جد فينا يعني عظم فكان النبي صلى الله عليه وسلم يملئ عليه " غفورا رحيما " فيكتب " عليما حكيما " فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: " أكتب كذا وكذا " أكتب كيف شئت ويملي عليه " عليما حكيما " فيقول: أكتب " سمعيا بصيرا " فيقول: أكتب كيف شئت، فارتد ذلك الرجل عن الإسلام فلحق بالمشركين وقال: أنا أعلمكم بمحمد إن كنت لأكتب ما شئت، فمات ذلك الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الأرض لا تقبله " وقال أنس: فحدثني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها ذلك الرجل فوجدوه منبوذا، فقال أبو طلحة: ما شأن هذا الرجل؟
قالوا: " قد دفناه مرارا فلم تقبله الأرض " أخرجه أحمد في " المسند " (3 / 121، 245)