الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح عليهما السلام - الشيخ محمد باقر الإلهي - ج ١ - الصفحة ٤٢
الآبري والشبلنجي في نور الأبصار بتواتره (1).
8 ومنها: ما روي مستفيضا من موت المهدي عليه السلام ببيت المقدس بعد انقضاء مدة ملكه، وصلاة عيسى بن مريم والمسلمين عليه.
9 ومنها: ما روي من خروج المهدي عليه السلام ومبايعته بين الركن والمقام (2).
أخرج أبو داود في سننه عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، ويبعث إليه بعث من الشام، فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة، فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام، وعصائب أهل العراق، فيبايعونه بين الركن والمقام.. " الحديث (3).
وأخرج نعيم بن حماد عن أبي هريرة، قال: يبايع المهدي بين الركن والمقام، لا يوقظ نائما ولا يهريق دما (4).
وأما المسيح عيسى بن مريم عليه السلام فإنه ينزل من السماء بعد ظهور المهدي ووقوع البيعة له.
وقد دلت السنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على نزول عيسى بن مريم عليهما السلام على المنارة البيضاء شرقي دمشق، وحكمه بكتاب الله تعالى، وقتله اليهود

(١) نور الأبصار: ١٨٩، وانظر: كتاب الفتن: ٣٤١ ٣٤٢، صحيح مسلم ٨ / 198.
(2) انظر: العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2 / 59 و ص 61.
(3) سنن أبي داود 4 / 107.
(4) انظر: العرف الوردي في أخبار المهدي المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2 / 76.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»