أن الشيعة الإمامية تكرم الصحابة وتمجدهم وتثني عليهم، استنادا إلى الكتاب والسنة، والصحابة عندهم هم أولئك الذين آمنوا بالنبي (ص)، ولم يبخلوا بأموالهم وأنفسهم عنه، والذين آثروا وجاهدوا وثبتوا على الصراط المستقيم إلى آخر حياتهم ولم ينحرفوا، وهذا المعنى وإن تحقق في جمع غفير من الصحابة، إلا أن الصحابة لم يكونوا بأجمعهم كذلك، فقد عد القرآن المجيد بعض الصحابة متخلفين عن الجهاد (1) أو فاسقين (2) أو كاذبين (3) كما أنه ورد في بعض منابع الحديث السنية وفي صحاحهم أن بعض الصحابة ارتدوا بعد النبي (ص) (4) أو أنهم أحدثوا (5) في الدين، أو بدلوا فيه، (6) ولذا
(١١)