أحد غيره يعلم ذاتا بشئ، وإنما علم كل عالم وجميع الكمالات الأخرى وأصحابها مملوكون لله عز وجل، ولكن قد يعلم الله عز وجل بعض الأشخاص من علمه بحسب المصلحة، كما يقول في كتابه المجيد: " وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء " (1)، أو كما في قوله تعالى: " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول ". (2) فالمستفاد من الآيتين أن الله عز وجل قد يصطفي أحدا من أنبيائه فيطلعه على الغيب.
" بحث في علم الغيب واطلاع المعصومين عليه " يقول تعالى: " وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ". (3) وقد فسر المفسرون الكتاب المبين باللوح المحفوظ. (4)