يقول بتحريف القرآن بمعنى نقصان بعض آياته، لا يمكن اتهام المذهب الذي ينتمي إليه القائل، بالقول بالتحريف، اعتمادا على أن بعض علماء هذا المذهب يقولون بالتحريف، في حين أن جمهور علمائهم يخالفون هذا المعتقد، فنظر جمهور العلماء في هذه المسألة هو المعيار.
3 - إن بعض من طالع أحاديث مصحف فاطمة (عليها السلام) في كتب الشيعة، ظن أن الشيعة عندهم قرآن آخر، وذلك لأن كلمة " مصحف " وردت في هذه الأحاديث فصار ذلك سببا لتوهم هؤلاء، في حين أن كلمة المصحف تعني في اللغة (1) الصحيفة والكتاب وما بين الدفتين، وما جاء في بعض تلك الأحاديث من أن ما في مصحف فاطمة (عليها السلام) قد جاء به جبرئيل وأن عليا (ع) كان يكتب ذلك، لا يدل على أن محتواه كان قرآنا، إذ ورد في تلك الأحاديث أن المصحف المذكور ليس قرآنا، وإنما هو في الحوادث والوقائع المستقبلية (2)، ووجود المحدث (الذي تحدثه