الدليل العقلي على إمامة علي (ع) - السيد علي الميلاني - الصفحة ١٨
يكون إماما أو من يكون فاسقا؟ العالم أولى أن يكون إماما نقتدي به أو من يكون جاهلا؟ وعلى فرض أن يكون كلاهما عالمين فالأعلم هو المتعين أو لا؟ لا بد من الرجوع إلى العقل والعقلاء، ونحن نتكلم على هذا الصعيد.
قالوا: هذه هي الصفات المعتبرة بالإجماع، أما أن يكون هاشميا ففيه خلاف، أما أن يكون معصوما ففيه خلاف، أما أن يكون حرا، ربما يكون فيه خلاف، ربما ينسبون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه أمر بإطاعة من ولي على المسلمين وإن كان عبدا، ربما ينسبون إليه هكذا حديث، لكن هذه قضايا مختلف فيها، فالعصمة تقول بها الشيعة وغيرهم لا يقولون بها، وكذا سائر الصفات فهي مورد خلاف، مثل أن يكون هاشميا، أن يكون قرشيا، أن يكون حرا، وغير ذلك من الصفات المطروحة في الكتب.
أما الصفات المتفق عليها بين الجميع فهي: العلم والعدالة والشجاعة، ونحن نبحث على ضوء هذه الصفات.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست