الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره - مركز الرسالة - الصفحة ٢٩
وقد ورد في الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) تأكيد كثير على الدعاء بالأسماء الحسنى، وأن الله تعالى يستجيب لعبده المؤمن إذا دعاه بأسمائه الحسنى خصوصا في حال السجود.
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (من قال: يا الله يا الله عشر مرات قيل له: لبيك ما حاجتك؟) (1).
وعنه (عليه السلام) قال: (إذا قال العبد وهو ساجد: يا الله يا رباه يا سيداه، ثلاث مرات، أجابه تبارك وتعالى: لبيك عبدي، سل حاجتك) (2).
وقال (عليه السلام): (كان أبي إذا لجت به الحاجة يسجد من غير صلاة ولا ركوع ثم يقول: يا أرحم الراحمين، سبع مرات، ثم يسأل حاجته، ثم يقول:
ما قالها أحد سبع مرات إلا قال الله تعالى: ها أنا أرحم الراحمين، سل حاجتك) (3).
7 - الصلاة على النبي وآله:
لا بد للداعي أن يصلي على محمد وآله بعد الحمد والثناء على الله سبحانه، وهي تؤكد الولاء لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولأهل بيته المعصومين الذي هو في امتداد الولاء لله تعالى، لذا فهي من أهم الوسائل في صعود الأعمال واستجابة الدعاء.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى علي وعلى

(١) الكافي ٢: ٣٧٧ / ١.
(٢) أمالي الصدوق: ٣٣٥ / ٦.
(٣) وسائل الشيعة ٧: ٨٨ / 16.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»