الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره - مركز الرسالة - الصفحة ٣٠
أهل بيتي) (1).
وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد) رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات (2).
وقال (عليه السلام): (إذا كانت لك إلى الله سبحانه حاجة، فابدأ بمسألة الصلاة على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم سل حاجتك، فإن الله أكرم من أن يسأل حاجتين فيقضي إحداهما ويمنع الأخرى) (3).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (من دعا ولم يذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رفرف الدعاء على رأسه، فإذا ذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رفع الدعاء) (4).
واعلم أن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما تكون بعد الثناء، لما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (إياكم إذا أراد أحدكم أن يسأل من ربه شيئا من حوائج الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل والمدح له، والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم يسأل الله حوائجه) (5).
أما في كيفية الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد روي بالإسناد عن بريدة، قال قلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (قولوا: اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على

(١) كفاية الأثر: ٣٩.
(٢) مجمع الزوائد ١٠: ١٦٠.
(٣) نهج البلاغة: الحكمة ٣٦١.
(٤) الكافي ٢: ٣٥٦ / ٢.
(٥) الكافي ٢: ٣٥١ / 1.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»