الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره - مركز الرسالة - الصفحة ٢٧
الحمد مفتاحا لذكره، وسببا للمزيد من فضله..) (1).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربه وليمدحه) (2).
وقد أعد الله تعالى لمن يمدحه ويمجده على حسن آلائه جزيل الثواب بما يفوق رغبة السائلين، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من تشاغل بالثناء على الله، أعطاه الله فوق رغبة السائلين) (3).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن العبد لتكون له الحاجة إلى الله فيبدأ بالثناء على الله والصلاة على محمد وآله حتى ينسى حاجته، فيقضيها من غير أن يسأله إياها) (4).
أما ما يجزي من الثناء على الله سبحانه قبل الشروع بالدعاء، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه سئل عن ذلك فقال: (تقول: اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ، وأنت الآخر فليس بعدك شئ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ، وأنت الباطن فليس دونك شئ، وأنت العزيز الكريم) (5).
6 - الدعاء بالأسماء الحسنى:
وعلى الداعي أن يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى، لقوله تعالى:

(١) نهج البلاغة: الخطبة (١٥٧).
(٢) الكافي ٢: ٣٥٢ / ٦.
(٣) شرح ابن أبي الحديد ٦: ١٩٠.
(٤) بحار الأنوار ٩٣: ٣١٢.
(٥) الكافي ٢: ٣٦٥ / 6.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»