وهذا الحديث الشريف ممن رواه من العامة السيوطي في (الدر المنثور) قال: وأخرج ابن مردويه عن علي قال: قال رسول الله (ص): (يوم ندعو كل أناس بإمامهم (قال يدعى كل قوم بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم (1).
الجمع بين هذه الأقوال وأدلته وهذه الأحاديث لا تنافي الآية الكريمة، ولا الأحاديث السابقة، بل يستفاد من مجموع هذه الأحاديث، ومن الآية الكريمة، ومن آيات قرآنية اخرى معنى أجمع وأشمل وهو:
ان الله تعالى يدعو يوم القيامة كل أناس بإمام زمانهم الذي جعله الله إماما عليهم المهتدي منهم والضال، فمن كان من اتباع إمام الحق وشيعته اوتي كتابه بيمينه وصار إلى النعيم المقيم، ومن لم يكن من اتباعه واتبع رؤساء الضلال وأئمة الجور مع وجود إمام الحق فيأتون مع إمامهم الحق ليشهد عليهم، ويكون خصما لهم (2).
ولكن معهم الذين اقتدوا بهم واتبعوهم من أئمة الجور والضلال فينادون باسمهم ويحاسبون ثم يعطون كتبهم بشمائلهم ويكون مصيرهم إلى النار والعذاب المقيم مع رؤسائهم وأئمتهم.