لأخلاقه (ص) الواسعة) كما في تنزيه الأنبياء، والنقلان يتفاوتان بعد ذلك، ولم يظهر على نحو واضح أنه تتمة لكلام السيد المرتضى، فحملته على أنه للشيخ السبزواري.
ومهما يكن من أمر فإن كلام السبزواري واضح وصريح حيث قال:
لنزول هذه السورة المباركة سبب هام ذكره المفسرون، ونذكره تقليدا لا اقتناعا به وسنذكر غيره، ثم ذكر أولا الوجه الذي صرح بأنه غير مقتنع به، أي كون العابس هو النبي (ص). أما الرواية الواردة عن الإمام الصادق (ع) فليست صريحة في أن العابس هو النبي (ص) بل قال (ص): لا يعاتبني الله فيك أبدا. وهذه العبارة لا تعني أن المعاتب هو النبي (ص) إذ تحتمل أن هذا تعريض من النبي (ص) بالشخص المعاتب.
أما أقوال بقية المفسرين فأنا لا أملك كل التفاسير التي أشرت إليها وسأراجعها والقدر المتيقن بالنسبة لما راجعته بنفسي أن صاحب مجمع البيان وصاحب تفسير الأمثل لا يقولان أنها نازلة في النبي (ص). فإن كنت محقا في ذلك فاذكر رأيهما. كما أن صاحب تفسير الجديد يصرح بعكس ما نسبته إليه. أما قوله (ذكره المفسرون) لا يعني أن المقصود مفسرو الشيعة، وبيننا وبينك التفاسير.
أما كلام الشيخ ناصر مكارم فقد قلت أنه يعارضه كلام السيد الخوئي.
فيكون الحكم هو ذكرك لجميع التفاسير المصرحة بأن العابس هو النبي (ص).
وسأعرض أنا أقوال النافين ليظهر أن الشهرة مع أي الطرفين.
إذن لم يبق من قائمتك باستثناء من وحي القرآن سوى ثلاثة تفاسير هي بيان السعادة، والتفسير لكتاب الله المنير، والبصائر، وسأسعى لتحصيلها،