وكذا في قوله تعالى:
﴿ويم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء﴾ (1) وهما يشيران وبوضوح إلى وجود
شهادة لأنبياء ورسل وأوصياء الأمم، واعتبار
الرسول (ص) الشاهد على هؤلاء جميعا، وحيث أن الرسول لم يكن حاضرا في حياة تلك الأمم، ولهذا لا يمكن فهم هذه الآيات إلا من خلال اعتبار شهادات
الأنبياء (عليهم السلام) في طول
شهادته (ص) أي هي شهادات وكلاء تتجمع لدى الوكيل الأصيل، وهذه الخيرة - أي
شهادته على الأمم السابقة - والتي تلتقي مع مفهوم كأنه سيد الأنبياء والمرسلين، تستلزم أن يستمر دون
الشهادة إلى الأمم اللاحقة
لحياة الرسول (ص) فهو
شاهد على جميع الأمم وهذا ما يلتقي مع مفهوم نظرية النص الإلهي التي تعتمدها الإمامية (2)، والتي تعني استمرار دور شاهدية
الرسول (ص) من خلال
شهادة الأئمة (عليهم السلام) على