الإيمان والكفر - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٦٥
18 - لما خاطب ذو الخويصرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله أعدل، ثارت ثورة من كان في المجلس منهم خالد بن الوليد قال: يا رسول الله! ألا أضرب عنقه؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " فلعله يكون يصلي " فقال: إنه رب مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم (1) ".
القدح في عقائد الشيعة:
إن الشيعة تشكل ثلث المسلمين أو ربعهم فقد رماهم المغفلون بتهم باطلة، فحبسوهم في قفص الاتهام. ولم يصدروا في ذلك إلا عن الهوى، نظير:
1 - تأليه الشيعة لعلي وأولاده، وأنهم يعبدونهم ويعتقدون بألوهيتهم.
2 - إنكارهم ختم النبوة برحيل سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأن الوحي لم يزل ينزل على على وأولاده.
3 - بغض أصحاب النبي وسبهم ولعنهم وأنهم أعداء الصحابة من أولهم إلى آخرهم.
4 - تحريف القرآن الكريم وأنه حذف منه أكثر مما هو الموجود.
5 - نسبة الخيانة لأمين الوحي فقد بعث إلى علي - عليه السلام - فخان فجاء إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

1. أخرجه مسلم في صحيحة 7 / 171 ح 1064 وأحمد في مسنده: 4 / 10 ح 11008، والبخاري كتاب الزكاة: 47، أبو يعلى في مسنده: 390 - 391 ح 1163.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»