الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٤٠
وجعل معاوية يمد أصحابه، والامام علي عليه السلام يمد أصحاب، فصار عمار بن ياسر ينادي: صبرا عباد الله صبرا فإن الجنة تحت طلال السيوف والأسنة.
فجعلت كندة تقاتل لكندة، وطئ لطئ، ومذحج لمذحج، والأزد للأزد، وبجيلة لبجيلة، وهمذان لهمذان، وتميم لتميم، وكل قوم يقاتلون عشائرهم، فلم يزالوا على ذلك من وقت اعتدال الشمس إلى أن حانت إلى الغروب، وما كانت الصلاة إلا بالتكبير.
وجعل هاشم المرقال يقول: ليعلمن أمير المؤمنين بأني سألق اليوم من جماجم القوم، ولألفنهم لف رجل ينوي الآخرة ان شاء الله، وجعل يقاتل قتالا شديدا لم ير الناس مثله.
فلما انتهى الأمر إلى التحكيم وكتب الكتاب وثب الأشتر النخعي، وعدي بن حاتم الطائي، وعمرو بن الحمق الخزاعي، وشريح بن هانئ المذحجي وزهير بن قيس الجعفي، والأحنف بن قيس التميمي، ومن أشبههم من فرسان علي عليه السلام فقالوا: يا معاوية إياك أن تظن بنا ميل
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست