الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ١١٦
وأرسل عمر إلى المقاتلين كتابا يقول فيه:
إذا اجتمع المسلمون، فليكن كل أمير على جيشه، و ليكن أمير الجيوش جميعا (النعمان بن مقرن) فإذا استشهد النعمان، فليأخذ الراية (حذيفة بن اليمان)، فإذا استشهد، فجرير بن عبد الله بمكانه، وعين لقيادة جيوشه سبعة قواد واحدا بعد الآخر.
والتقى الجيشان، الفرس في مائة وخمسين ألفا، والمسلمون في ثلاثين ألفا.
ونشب القتال، ودارت المعارك في أشدها، وسقط قائد المسلمين (النعمان بن مقرن) وقبل أن تهوي راية المسلمين إلى الأرض، تسلمها القائد الجديد بيمينه، وسابق بها رياح النصر في عنفوان لجب واستبسال قل نظيره، ولم يكن القائد الجديد سوى (حذيفة بن اليمان) الذي انثنى كالإعصار المدمر على صفوف الفرس، صائحا: الله أكبر، الله أكبر، صدق وعده ونصر جنده، ثم صاع: يا أتباع محمد، ها هي الجنان تتهيأ لاستقبالكم، فلا تطيلوا عليها الانتظار.
هيا يا رجال بدر، تقدموا يا أبطال الخندق، واحد
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 121 122 ... » »»
الفهرست