ورحمة الله وبركاته.
فكبر الناس جميعا وقاموا بالبيعة للإمام علي على يد حذيفة.
ثم صعد حذيفة المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي وآله، وخطب خطبته البليغة، ذكرناها مفصلة في المجلد الثالث من موسوعة المصطفى والعترة، الصفحة 198، فراجع.
ابن مسعود... عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، ذكر أن حذيفة لما حضرته الوفاة وكان آخر الليل، قال لابنته: أية ساعة هذه؟ قالت: آخر الليل. قال: الحمد لله الذي بلغني هذا المبلغ ولم أوال ظالما على صاحب الحق، ولم أعاد صاحب حق.
وكان (حذيفة) ثالث ثلاثة، أو خامس خمسة الذين لهم السبق في فتوح العراق جميعها.
وفي معركة (نهاوند) حيث احتشد الفرس في مائة وخمسين ألف مقاتل، ولقد اختار (عمر بن الخطاب) لقيادة جيوشه (النعمان بن مقرن) ثم كتب إلى حذيفة، أن يسير على رأس جيش من الكوفة.