الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٦ - الصفحة ٧
السماء، ويرفعونه عاليا حتى أصبحت أقدامه فوق رؤوسهم.
قال الشافعي: لما سئله أحد أصحابه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1): ما أقول في رجل أسر أولياءه مناقبه تقية، وكتمها أعداؤه حنقا وعداوة، ومع ذلك فقد شاع ما بين الكتمانين ما ملأ الخافقين؟
سئل الخليل بن أحمد الفراهيدي (2)، لم هجر الناس عليا (عليه السلام)، وقرباه من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
قال: ما أقول في حق امرء كتمت مناقبه أولياؤه خوفا، وأعداؤه حسدا، ثم ظهر من بين الكتمانين ما ملأ الخافقين؟
وسئل أيضا، ما الدليل على أن عليا (عليه السلام) إمام الكل في الكل؟ قال: احتياج الكل إليه واستغنائه عن الكل.
وقد نظم السيد تاج الدين الحلي هذا المعنى في قوله:

(1) الكنى والألقاب ترجمة الشافعي.
(2) سفينة البحار مادة خلل.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 11 12 13 ... » »»