المؤمنين، خاصة أهل الكوفة والبصرة، وأن يحد من تجاهر الكثير منهم بالتشيع والولاء وإضعاف معنوياتهم إلى حد كبير، بحيث أن الواحد منهم يرضى أن يتهم بالقتل والسرقة أو الزندقة أو أي جريمة أخرى ولا يتهم بالتشيع لعلي (عليه السلام) ومذهبه وموالاته.
وعلى رغم كل تلكم الممارسات الوحشية وسبل الإبادة ما استطاع استئصال جذور التشيع من قلوب المؤمنين وعقولهم، ولا إطفاء جذوة الحب والولاء لعلي (عليه السلام) وأهل بيته، وظل رمز التشيع الذي يجسد جوهر الإسلام الحقيقي الأصيل يسير وينتشر على مر العصور والأزمان مستهينا بكل ما يجري عليه من العناء ومتحديا الصعاب والعذاب الذي يمارسه حكام الظلم والجور ضده.
وظل سب علي (عليه السلام) وشتمه من على منابرهم طيلة ألف شهر، وفرض البراءة من علي (عليه السلام) ودينه واللعن على شيعته ومحبيه، حتى نشأت عليه أجيال، وغرس جذور العداء بين المسلمين، وكأنهم بذلك يدفعون به إلى عنان