الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٦ - الصفحة ١٢٥
الأمان لمن جاءه من الناس.
وقال مثل ذلك للقعقاع بن شور الذهلي، وشبث بن ربعي التميمي، وحجار بن أبجر العجلي، وشمر بن ذي الجوشن العامري وقال: أشرفوا على الناس فمنوا أهل الطاعة الزيادة والكرامة وخوفوا أهل المعصية الحرمات والعقوبة، وأعلموهم فصول الجنود من الشام إليهم.
وبعد استشهاد مسلم ين عقيل، أمر ابن زياد بإخراج هاني بن عروة من السجن، وهو مكتوف حتى انتهى الجلاوزة به إلى السوق وهو ينادي ويقول:
وامذحجاه، ولا مذحج لي اليوم؟ أين مني مذحج، ولما لم يرى أحدا ينصره جذب يده فنزعها من الكناف، ثم قال: أما من عصا أو سكين أو حجر أو عظم يدافع به رجل عن نفسه، وقد بلغ ما ينيف على التسعين سنة.
ووثبوا إليه فشدوه وثاقا ثم قيل له، امدد عنقك؟
فقال ما أنا بها مجد سنحي، وما أنا بمعينكم على نفسي.
فتقدم مولى تركي لابن زياد، فضربه بالسيف فلم
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 » »»