الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ١٦
علي فإن القليل لا يسعني ولا أسعه (1).
توفي سعد عن حمل لم يعلم به، فلما ولد، وقد كان سعدا قد قسم ماله في حين خروجه من المدينة بين أولاده، فكلم عمرو في ذلك قيسا وسأله أن ينقص ما صنع سعد تلك القسمة، فقال قيس نصيبي للمولود الجديد ولا أغير ما صنع أبي ولا أنقصه (2).
ومن المشهور أن قيس بن سعد، كان له مال كثير ديونا على الناس، فمرض واستبطأ عواده وإخوانه فسأل عن سبب ذلك؟ فقيل له: إنهم يستحيون مما لك عليهم من الديون، فقال: أخزى الله ما يمنع الإخوان من العيادة، ثم أمر مناديا فنادى في الناس، ألا من كان لقيس بن سعد عليه دين أو حق فهو منه في حل وسعة، فأتاه الناس حتى هدموا درجه التي كانوا يصعدون عليها إليه (3)، وجاءته

(١) الغارات: ١٤٠.
(٢) الاستيعاب: ج ٣ / ٢٣٠.
(٣) الاستيعاب: ج ٣ / 230.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»