فيهم أبو ذر الغفاري إلى آخره (1).
وجاء في كلام ابن البطال:
" وكان في جيشه - يعني معاوية - ميل إلى أبي ذر الغفاري، فأقدمه عثمان خشية الفتنة " (2).
ومن أهم ثغور المسلمين هي الشام لمجابهة الروم من جهة البحر صور وما يتبعها إلى بيروت ومنطقة جبل عامل واقعة في ضمنها.
كانت إقامة هذا الصحابي الجليل في " جبل عامل " فقد استطاع أن يستقطب الأكثرية من الناس، يعضهم ويرشدهم، يذكرهم بأيام الله، وينوه بمقام أهل البيت (عليهم السلام) ومكانهم وفضلهم وما ورد فيهم من القرآن الكريم، وعلى لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى غير ذلك مما جلب على معاوية المتاعب، فكتب فيه إلى عثمان.