الخيار من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) (1) سريع الإجابة إذا دعي إلى الجهاد حتى حينما تقدمت به سنه، وكان يقول في ذلك:
أبت علينا سورة البحوث (2) * (انفروا خفافا وثقالا) *.
وكان إلى جانب ذلك رفيع الخلق، عالي الهمة، طويل الأناة، طيب القلب صبورا على الشدائد، يحسن إلى ألد أعدائه طمعا في استخلاصه نحو الخير، صلب الإرادة، ثابت اليقين، لا يزعزعه شئ، ويكفي في ذلك ما ورد في الأثر:
" ما بقي أحد إلا وقد جال جولة إلا المقداد بن الأسود فإن قلبه كان مثل زبر الحديد " (3)، وهو من الذين