الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ١٢
فلحق بحضرموت (1). وحالف قبيلة كندة التي كانت تتمتع بهيبة مميزة من بين القبائل.
وهناك تزوج امرأة منهم، فولدت له المقداد (2).
نشأ الفتى في ظل أبيه ورعايته، وحنان أمه وعطفها، ضمن مجتمع ألف مقارعة السيف، ومطاعنة الرمح، فكانت الشجاعة إحدى سجاياه التي اتصف بها فيما بعد، حتى إذا بلغ سن الشباب أخذت نوازع الشجاعة والجرأة تدب في نفسه، فلم يكن هو الآخر أسعد حظا من أبيه، حيث اقترف ذنبا مع مضيفيه " أخواله " فاضطر إلى الجلاء عنهم أيضا.
فقد ذكروا أنه: حين كبر المقداد وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي - أحد زعماء كندة - خلاف، فما كان من المقداد إلا أن تناوله بسيفه، فضرب رجله وهرب إلى

(١) حضرموت، ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر.
(٢) الإصابة ٣ / 454 - 455.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»